الحركية المجالية للسكان : هجرات
العمل
مقدمة
: الحركات الهجرية ظاهرة قديمة ساهمت في اعمار
الأرض و تغير المجال الجغرافي , و تتخذ هذه الحركات أشكالا عديدة منها الداخلية و
الخارجية .
فماهي أهم تيارات
الهجرة العُمَالية في البلاد التونسية و في العالم ؟ و ماهي أسباب النزوح الريفي ؟
وفيما تتمثل انعكاسات الهجرة العمالية ؟
للاطلاع على كامل الدرس اضغط هنا
* تعريف الهجرة : هي
انتقال السكان من مكان الى أخر و تغير مقر الإقامة بشكل دائم أو مؤقت لأسباب
طبيعية أو سياسية أو بهدف تحسين الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية .
1- أهم
تيارات الهجرة العُمالية في تونس و العالم .
-أ-
الهجرة العمالية الداخلية في تونس : الهجرة
الداخلية في البلاد التونسية هي هجرة عُمالية بالأساس و أقدم أصنافها النزوح
الريفي الذي بدأ منذ الاستعمار, ثم ظهر صنف جديد بعد الاستقلال و هو الهجرة
البيحضرية ( بين المدن ) و أصبح من أهم أنواع الهجرات في تونس , لكن الهجرة
العُمالية عرفت أصناف جديدة في السنوات الاخيرة مثل الهجرة الموسمية نحو
بعض المراكز الحضرية المرتبطة بنشاط اقتصادي معين في فترة محددة من السنة مثل
الهجرة نحو المناطق الساحلية في الصيف . الى جانب الهجرة التناوبية ( الذهائيابية)
بين المدن و محيطها القريب ( مدن صغرى او أرياف) بفضل تطور وسائل النقل العمومي و
الخاص .
نتج عن
الهجرة العُمالية الداخلية في تونس اختلال التوازن في التوزع الجغرافي للسكان بين
الأقاليم :
- الاقاليم ساحلية تستقطب المهاجرين و تسجل حصيلة هجرية
إيجابية وهي الشمال الشرقي و الوسط الشرقي و الجنوب الشرقي .
-الأقاليم الداخلية الغربية وهي منفرة للسكان و تسجل حصيلة
هجرية سلبية و هي الشمال الغربي و الوسط الغربي و الجنوب الغربي.
* الحصيلة الهجرية ( صافي الهجرة) : هي الفرق
بين عدد الوافدين و عدد المغادرين لبلد ما أو إقليم أو مدينة في تاريخ محدد .
.-ب- هجرة العَمَلْ
في العالم ( الهجرة الخارجية)
الهجرة ظاهرة
عالمية و اذا تجاوزت الحدود السياسية الدولية تصبح هجرة خارجية و تكون اختيارية أو
اجبارية (لجوء سياسي , حروب ,كوارث ..) و تضل الهجرة الاختيارية من أجل العمل من
أبرز أصناف الهجرة الخارجية و تنقسم الى صنفين وهما تيارات هجرة العمال غير المختصين و تيارات هجرة الكفاءات العلمية و المهنية .
2- أسباب الهجرة
العُمالية : ( النزوح الريفي )
-أ-
النزوح الريفي في الدول المتقدمة : تزامنت هذه الظاهرة مع الثورة الصناعية لما أفرزته من
من بطالة بالارياف نتيجة تألية الفلاحة في
المقابل استقطاب المدن الصناعية لليد العاملة , كل ذلك ساهم في تزايد ظاهرة النزوح نحو المدن و تراجع كبير
في عدد السكان بالارياف .
-ب-
النزوح الريفي بالبلدان النامية : ظهر النزوح الريفي مع المد الاستعماري الأوروبي في
بدايات القرن العشرين حيث يعود الى عملية اخلاء الأرياف و تسليم أراضيها للمعمرين
كما أن ادخال المكننة قلص من مواطن الشغل في الأرياف.
من جهة أخرى عرفت
البلدان النامية انفجارا ديمغرافيا مع موجة الاستقلال في منتصف القرن العشرين وهو ما أدى الى فائض سكاني ساهم في
تفاقم البطالة و بالتالي شكل النزوح الريفي حلا للاكتضاض السكاني في الأرياف .
3 –
انعكاسات الهجرة العُمالية :
للهجرة العُمالية الدولية انعكاسات إيجابية و
أخرى سلبية على دول الانطلاق و على دول الاستقبال .
على دول الاستقبال |
على دول الانطلاق |
|
-الحد من تهرم السكان و تشبيب المجتمع. - الحصول على يد عاملة فتية و شابة و زهيدة الاجر و
مطيعة . - الاستفادة من الكفاءات العلمية المختصة و الجاهزة
للدخول في الاقتصاد . |
-الحَد من الفتوة المرتفعة للمجتمع - تخفيف الضغط على سوق الشغل بالتقليص من البطالة . - توفير عائدات هامة من العملة الصعبة عبر التحويلات
المالية للمهاجرين . |
إيجابيات |
- ارتفاع البطالة في المجتمع . - انتشار المشاكل الاجتماعية بسبب تنوع الخليط
الاجتماعي مثل الجريمة و السرقة و المخدرات .. -يعاني المهاجرون من صعوبة الاندماج و من الميز
العنصري و المعاملة السيئة . |
-
فقدان اليد العاملة . - اخلاء المنطق
الريفيىة و تراجع المساحات الزراعية . _فقدان الكفاءات
العلمية و المهنية بعد أن تكبدت بلدانهم مصاريف تكوينهم و تعليمهم . - تفكك الروابط
الاسرية بسبب الغربة . |
سلبيات |
خاتمة : تعكس الادفاق الهجرية حدة التباينات الديمغرافية و
الاقتصادية في العالم المتقدو و النامي , كما انها تؤثر على الظاهرة الحضرية .
تعليقات
إرسال تعليق