القائمة الرئيسية

الصفحات

درس : قرطاج الخصوصيات الحضارية : المؤسسات السياسية : الاولى ثانوي

قرطاج الخصوصيات الحضارية : المؤسسات السياسية


مقدمة : عرفت قرطاج خلال المرحلة البونية نظام حكم متطور ارتكز على مؤسسات سياسية متعددة أدت الى استقرار سياسي جعله من الأنظمة الرائدة في المتوسط . فماهي المؤسسات السياسية القرطاجية  و ماهي خصائصها ؟

للاطلاع على كامل الدرس اضغط هنا 

1 – المؤسسات السياسية :

-أ- مؤسسات السلطة التشريعية : تتكون من مجلسين :

** مجلس الشعب : يضم كل المواطنين القرطاجيين دون غيرهم ( اجاني و عبيد) و له صلاحيات متعددة تتعلق بأنتخاب الحكام و القادة العسكريين الى جانب النظر في قضايا السلم و الحرب و الشؤون الاقتصادية .

** مجلس الشيوخ : يتكون من أعضاء منتخبين من قبل مجلس الشعب تتوفر فيهم عدة شروط مثل المواطنة و الوجاهة و السن , و يبلغ عددهم 300 عضو . لمجلس الشيوخ صلاحيات واسعة في الميدان التشريعي مثل مناقشة القوانين و المصادقة عليها و في السياسة الخارجية كأبرام المعاهدات الى جانب النظر في تصرف بعض القضاة و الموظفيين و القادة العسكريين المتهمين بالتجاوز .

-ب- المؤسسة التنفيذية : هي بيد السبطان ( الشفطان) و هما حاكما الدولة يتم انتخابهما من قبل مجلس الشعب لمدة سنة واحدة أو أكثر و يختاران من بين العائلات الثرية  و يعملان على تنفيد القوانين الصادرة عن السلطة التشريعية كما يسهران على حسن تسير الشؤون الإدارية .

-ج- المؤسسة القضائية : كانت مقسمة بين عدة أطراف مثل القضاة و بعض أعضاء مجلس الشيوخ الى ان تم بعث هيكل قضائي خلال القرن الخامس قبل الميلاد وهو محكمة المائة لمزيد استقلال المؤسسة القضائية و تنظر هذه المحكمة في شؤون أمن الدولة و تراقب القادة العسكريين و تتصدى لمحاولات الحكم الفردي .

2- خصائص المؤسسات السياسية و تطورها

-أ- خصائص المؤسسات السياسية : تتميز المؤسسات السياسية القرطاجية بوجو دستور ينظم عملها و يفصل بين سلطها كما انه حدد عدة شروط لتقلد المناصب أبرزها المواطنة , كما حافظ مجلس الشعب على سلطته القوية و بالتالي حافظ النظام السياسي القرطاجي على طابعه الديمقراطي  خاصة عبر التمسك بالأسلوب الانتخابي في تعين الحكام و أعضاء مجلس الشيوخ.

-ب- تطور المؤسسات السياسية :

تتميز المؤسسات القرطاجية باستمرار الإصلاحات و خاصة منذ بدية الحروب ضد روما استجابة لمقترحات مجلس الشعب و حماية النظام السياسي من الاستبداد خاصة مع تنامي نفوذ القضاة لذلك حاول حنبعل سنة 196 ق.م تمرير قانون يحدد مدة ولاية القاضي بسنة واحدة و يطالب فيه بعدم تعيين المواطن العادي قاضيا و عدم ارتقاء الموظفين الإداريين الى سلك القضاة الى جانب تشديد الرقابة على مالية الدولة .

خاتمة : حققت المؤسسات السياسية القرطاجية في العهد البوني درجة عالية من التنظيم و التطور لكن رغم حرصها على تدعيم الديمقراطية الا انها اقصت الطبقة العامة من المناصب السياسية العليا.



هل اعجبك الموضوع :

تعليقات